ما هو الخيل

مـا هـو

الخيـــــل





هذا الحيوان من مخلوقات الله الجميلة الذي استطاع أن يسلب عقولنا وقلوبنا فقد فعلت الخيول الكثير للمساعدة في تغيير حياة البشر فقد حملت المكتشفين لآفاق ومدن جديدة وخاضت الحروب والجهاد وفتحت بواسطة استخدامها الكثير من البلاد المجهولة والمغتصبة.


قد يكون زمن عظمة الخيل في الماضي إلا أنها ما زالت محط أنظار واهتمام الكثير منا فهم بطبيعتهم يحملون الصفات الرائعة والقدرات الفائقة. ونرى الاهتمام بها من منغوليا حيث يتسابق الأطفال بها ويكسرون حاجز السرعة عشر مرات على الخيول غير المروضة التي تفوق أحجامهم بعشرات المرات … إلى أحراش ولاية جورجيا حيث نجد أنواع الخيول والمستمعين بها كثر وتجدهم يريحون الكثير ويرفعون هموم أنفسهم بمشاهدتها والاستمتاع بهم.
عندما اكتشف الصيادين عظام هذا الحيوان قبل قرن من الزمن أطلقوا عليه اسم: " حصان الفجر " وكانوا يعتقدون أنه نقطة الوصل لسلسلة من تقييم خيل وقتنا الحالي. استمرت عملية البحث والتقصي في الطبيعة وفي الكتب والمراجع للوصول إلى طبيعة هذا الحيوان الرائع بكل المعايير.
وفي وقتنا الحالي … فإن الباحثين حصلوا على صورة أكبر وأكثر تعقيداً عن هذا الاكتشاف وأطلقوا عليه اسم أكثر واقعية. وتأكد لديهم من البحث أن الخيل كان حجمه صغير جداً وتدرج حجمه في النمو والكبر بالوراثة والتهجين، وقد وجد الباحثون أن حجم الحصان تدرج في النمو: الحجم الكبير جداً منهم توالد منه أحجام أقل كبراً وأضعف جسداً وقد اختلف حجم حوافرها بالتالي حسب حجمها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن شجرة العائلة لهذه الحيوانات تختلف وتتباين من شكل لآخر ومن حجم لآخر عبر القرون الماضية مذ بداية خلقه.
بعض أنواع الخيل … استمرت في النمو منذ مليون سنة ماضية وأنتجت من خلالها أحجام صغيرة طافت خلال الكرة الأرضية وتدرجت في الأنواع والأحجام من المتوحش إلى المستأنس الذي يمكن ترويضه.
من المعروف أن الخيل له القدرة الفائقة على تحديد العدو ومكانه وله قدرة فائقة على معرفة الأماكن الموجود فيها الماء العذب والغذاء الطبيعي في الأحراش والغابات ومعروف عنه أيضاً أنه لا يأكل أو يشرب من شيء مشكوك في نقاءه.
قبل ما يقارب العشرة آلاف سنة ماضية أنتجت هذه الخيول أنواع متعددة من السلالات والأنواع المتميزة وقد لعب دور في تغيير هذا الحيوان عوامل البيئة والإنسان الذي اعتاد أن يصطاد الأعداد الكثيرة منها إلى حد أنها تعرضت في فترة من الزمن إلى خطر الانقراض النوعي. تدرجت الأنواع منها إلى أن بقي النوع المعروف منها في آسيا وأنواع أخرى من الحمار الوحشي الذي ينتمي إلى فصيلة الخيل.
ولنعرف من أين حصلنا على الحصان المعاصر خارج نطاق آسيا والجزيرة العربية لابد أن نعلم أن المؤرخين يؤكدوا بأن المستكشفين الأسبان جلبوا في العام 1500م العديد منها إلى أمريكا و أطلقوها في الغابات والأحراش وبذلك تكون العدد الكبير من الأحصنة المتوحشة في تلك المنطقة.
يوجد في كندا منطقة اسمها " الجزيرة العربية " وهي منطقة يتم فيها رعاية وتربية أفضل أنواع وسلالات الخيول العربية وتقع هذه المنطقة على الساحل الغربي لبريطانيا الكولومبية. الهدف في هذه المزرعة هو إنتاج أفخر أنواع الخيول العربية والتأكد من توفيرها للراغبين في الشراء والتربية لهذه الأنواع. ويوجد في هذه المزرعة أفضل أنواع السلالات العرقية لهذا الحيوان الرائع ويتم تربيتها، العناية بها، وتدريبها على مهارات السباق والمطاردة والقتال ويخضع ذلك لمراقبة أمهر الحكام والمراقبين المشهورين في هذا المجال.